شبكة قدس الإخبارية

كارثة تهجير قسري.. الاحتلال يستهدف خربة يانون في نابلس 

05112502336348571388871526837815

نابلس المحتلة - شبكة قدس: في ظل موجة تهجير قسري متصاعدة تضرب المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، تتعرض خربة يانون التابعة لبلدة عقربا جنوب شرق نابلس لعملية اقتلاع ممنهجة تستهدف ما تبقى من سكانها، عبر العزل والحصار ومنع الحركة بهدف تفريغ الأرض من أهلها لصالح المستوطنين. 

ومع تفاقم المشهد، أصدرت بلدية عقربا بيانا حذرت فيه من كارثة تهجير وشيكة، مطالبة الجهات الرسمية الفلسطينية والمؤسسات الدولية بالتحرك العاجل قبل أن تتحول يانون إلى صفحة جديدة في سجل النكبات المتواصلة.

وقالت البلدية في بيانها الصادر اليوم السبت، إنه منذ أيام، تشهد خربة يانون عمليات لمحاولة تهجير قسري واقتلاع للمواطنين من أراضيهم، مؤكدة أن ما يحدث من عملية تهجير لم تكن وليدة حدث طارئ بل كانت نتيجة لسنوات طويلة ومريرة من المضايقات والحصار والعزل  قوبلت بعزيمة وصبر وصمود لعدد قليل من العائلات التي وقفت في وجه الظلم في أكثر الظروف حساسية وتعقيدا.

وأهابت بلدية عقربا، بالجهات المختصة للوقوف أمام مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية وإنقاذ ما تبقى من يانون بتحويل ما يحدث من تهجير إلى حالة من العمل وتقديم كل الدعم اللازم وفي كافة المجالات لتثبيت المواطنين في أراضيهم وبيوتهم.

كما طالبت بلدية عقربا، وزارة التربية والتعليم بالمسارعة في إعادة تشغيل مدرسة يانون المخلاة في يانون التحتا وبالسرعة الممكنة، وكذلك بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية لاتخاذ ما يلزم لإعادة تشغيل مسجد يانون بالسرعة الممكنة.

وناشدت في الوقت ذاته، كافة المؤسسات الوطنية وعلى رأسها وزارة الخارجية والمغتربين باتخاذ ما يلزم لنقل هذه التجربة المريرة إلى كافة المنابر والمحافل الدولية، واستنفار كافة المنظمات والمؤسسات الدولية للوقوف على حجم هذه الجريمة "وإلا فإن البديل سيكون التهجير ومزيدا من التهجير" وفق البلدية.

وطالبت في الوقت ذاته الرئاسة الفلسطينية ومجلس الوزراء لتوجيه جهات الاختصاص للتدخل الفوري والعاجل لإعادة الحق في التنقل لخربة يانون وعدم السماح باستمرار الأحداث الحالية الهادفة لعزل يانون نهائيا عن بلدة عقربا تمهيدا لتهجيرها.

وأكدت بلدية عقربا أنها لم تدخر جهدا لدعم وتعزيز صمود المواطنين في خربة يانون على مدار سنوات طويلة ولكن ما استطاعت البلدية القيام به وما تم تقديمه غير كاف لتثبيت الأرض والإنسان.

وحذرت من أن خربة يانون تمهد لاتساع رقعة الاستيطان "لتبتلع الجميع" على حد تعبيرها، لذا طالبت بأن تعتبر القضية قضية أساسية.